المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2020

تسعين عام🇸🇦

 أصعب موقف يُوضع فيه المرء حينما يُطلب منه الحديث عن والديه أو وطنه فمهما جادت قريحته بأجمل العبارات يشعر في داخله أنه لا زال مقصرا ولم تسعفه الكلمات ليعبر عن شعوره بشكل صادق.  فكيف إذا كان الإنسان يمتلك وطنا لا يشبه أي وطن آخر ؟ وطن جمع المعالي بين كفيه ، وطن خُلق من رحم القيم والشهامة وكل الفضائل اجتمعت فيه. فأرجو أن تعذروني ان قصرت في التعبير عن ما في خاطري تجاه وطني فأنا لا أملك إلا القليل و وطني يستحق الكثير. بلادي ليست قطعة أرض سكنها الناس بل هي الأرض المقدسة التي بُعث منها النبراس محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم للعالمين جميعاً. أكثر من مليار انسان يتوجهون خمس مرات في اليوم صوب بلادي و هؤلاء معظمهم دخلوا الدين الحنيف على يد اسلافنا من الصحابة والتابعين والدعاة حينما شاهدوا سماحتهم وعدلهم وقيمهم و أخلاقهم العالية. واليوم نكمل تسعين عاما تمثل فصلا جديدا ومشرقا من فصول هذه الأرض الطاهرة ، فصل بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ومعه الأجداد ليبنوا لنا بسواعدهم ودمائهم و طناً موحدا قوياً شامخاً ننعم في خيراته بفضل الله وما زال يعطينا المزيد اننا لا ننتمي الى وطن عابر أ...

آلالاف مثل عنتر!!

 الفنون لها بريق شديد وتأثر في الناس بشكل عميق ويتفاعلون معها كحدث رئيسي أو هامشي في حياتهم وهذا يعود للتقدير الشخصي للإنسان. وكأي مُنتوج بشري فالفن قابل للأخذ والرد والانتقاد والتحليل والتفنيد سواء على مستوى الموضوع والشكل أو على ما يقدمه الفنان الذي يعتبر هو "الفن" بكل معانيه بدءاً من أول مشهد يكتب وانتهاءً عند اسدال الستار ولذلك تمايز الفنانون فيما بينهم وتمايزت محبة الناس لهم عطفا على مقدار تأثيرهم الفني أو الشخصي فحسب اعتقادي ليس كل فنان مؤثر في الناس له تأثير إيجابي على الفن ومسيرته بل قد يكون نابع فقط من شخصيته ولا يملك أي مقومات للإبداع الفني. في السابق كانت الصحافة تحتكر حق النقد الفني لأنها الوسيلة الأكثر انتشارا وتأثيرا فكان حينها للصحفي شأن عظيم فهو قادر بقلمه على صنع نجومية ممثل ما أو التقليل منها أو سحقها في أسوء الأحوال وكان الفنان هو من يدافع عن نفسه وفقا للطريقة التي يراها مناسبة. والآن وبعد أن تفجرت التقنية وخلقت لنا فضاءات رحبة تتسع للجميع لم يعد الصوت محتكرا على قلة من الناس بل بات الجميع قادرون على صنع صحافتهم الخاصة دون الحاجة لأكثر من هاتف نقال أو حاسوب...