تسعين عام🇸🇦
أصعب موقف يُوضع فيه المرء حينما يُطلب منه الحديث عن والديه أو وطنه فمهما جادت قريحته بأجمل العبارات يشعر في داخله أنه لا زال مقصرا ولم تسعفه الكلمات ليعبر عن شعوره بشكل صادق. فكيف إذا كان الإنسان يمتلك وطنا لا يشبه أي وطن آخر ؟ وطن جمع المعالي بين كفيه ، وطن خُلق من رحم القيم والشهامة وكل الفضائل اجتمعت فيه. فأرجو أن تعذروني ان قصرت في التعبير عن ما في خاطري تجاه وطني فأنا لا أملك إلا القليل و وطني يستحق الكثير. بلادي ليست قطعة أرض سكنها الناس بل هي الأرض المقدسة التي بُعث منها النبراس محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم للعالمين جميعاً. أكثر من مليار انسان يتوجهون خمس مرات في اليوم صوب بلادي و هؤلاء معظمهم دخلوا الدين الحنيف على يد اسلافنا من الصحابة والتابعين والدعاة حينما شاهدوا سماحتهم وعدلهم وقيمهم و أخلاقهم العالية. واليوم نكمل تسعين عاما تمثل فصلا جديدا ومشرقا من فصول هذه الأرض الطاهرة ، فصل بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ومعه الأجداد ليبنوا لنا بسواعدهم ودمائهم و طناً موحدا قوياً شامخاً ننعم في خيراته بفضل الله وما زال يعطينا المزيد اننا لا ننتمي الى وطن عابر أ...