خيوط المعازيب .. انتاج حساوي فاخر

* علي أولا أن أعترف أن التقنية وتطبيقات العرض سلبت مني القدرة على مشاهدة الأعمال الدرامية بشكل يومي كما كان في السابق فلم يعد لدي الصبر لمعرفة ماذا سيحدث غدا وهذا ما اوقعني في مسألة عدم الاستمتاع مع الناس والحديث معهم عن احداث الأعمال الناجحة في رمضان. * لكن اذا نظرت الى نصف الكوب الممتلئ فإنني انهيت مسلسل "خيوط المعازيب" في عدة أيام وأنا مشدود واتنقل بين الحلقات دون أن أفقد الدهشة والاستمتاع. * يعد "البشت" رمز من رموز الهوية والثقافة السعودية فهو الحاضر كلباس يدل على الرفعة والسمو وعلو المقام الاجتماعي وكذلك يحضر في أفراحنا ومناسباتنا العامة كجزء من مكونات "الكشخة" للرجل السعودي. *تلك الأقمشة الفاخرة المطرزة بالخيوط الذهبية حملت في طياتها أسرارا وحكايات انسانية لم نكن ندركها لكن مسلسل "خيوط المعازيب" روى لنا الحكاية البسيطة في سردها والعميقة في مضمونها في قالب ابداعي لم يكن للصدفة فيه أي مكان. * فنيا كان العمل غنيا بالعناصر التي تستحق الإشادة والبداية من القصة "الأحسائية" الأصيلة التي صاغها حسن العبدي كما لو كانت جزءً من روحه أو ...