المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2020

كيف صنعتني أمي؟

صورة
في سنة ٢٠٠٦ بدأت أتابع كرة القدم بشغف أكبر وأهتمام بالتفاصيل أكثر من السنوات التي سبقتها و في ذلك الوقت كانت الصحف والمجلات الرياضية والبرامج تستحوذ على المشهد .. فلذلك اهتميت بإقتناء الصحف الرياضية بشكل شبه يومي و انجذبت لتلك الصور الصغيرة التي يُكتب تحتها اسم الكاتب و مقالة بقلمه تناقش موضوعاً معين.. ومن هنا زاد اهتمامي وشغفي بالمسألة وقررت أنني سوف أصبح كاتب مقالة تُنشر صورتي في الصحف مهما كلفني الأمر.. وبدأت مرحلة الإستعداد لأصنع من نفسي كاتب مقالة فكانت قراءة الجريدة التي أشتريها أحيانا من مصروفي المدرسي أمرا لا تهاون فيه و لا أترك كلمة في الجريدة إلا وأقرأها .. حتى تكوّن لدي مخزون لفظي لا بأس به واستطعت أن أفهم الى حد ما لغة التعبير الصحفي بشكل يناسب سني ومرحلتي الدراسية وخبرتي الحياتية الصغيرة... ومنذ العام ٢٠٠٧ بدأت تجاربي الكتابية بمقالات وكتابات سيئة وركيكة ولكن "مشجعي" الأول أمي رحمها الله والتي رغم مرضها وعدم اهتمامها بكرة القدم كانت تستمع إلى بإهتمام.. ثم بعد أن أنتهي من قراءة تلك المقالة "السخيفة" في موضوعها وصياغتها أجد في عينيها لمعة رائعة واب...

العاقل المجنون

الإبتكار هو فن من فنون الخروج عن المألوف والتي لا يجيدها كثير من الناس ، فالمبتكرون والمفكرون "خارج الصندوق" قلة في عالمنا ويتصدرون المشهد ويحوزون على الأولوية غالبا. في عالم الدراما "تربينا" و "كبرنا" على أنواع معينة ومكررة من قوالب "القصص" التي لم تخرج من خيارات ضيقة جدا. الصراع بين "الخير" و "الشر" هو أقدم وأكثر صراع تناوله الكتاب والفنانون العرب منذ نشأة الفن في المنطقة العربية وتم تكريس صورة "الشرير الذي يشبه إبليس" في مقابل "الطيب الذي يشبه الملائكة" في أذهاننا وباتت النهايات في السواد الأعظم مما شاهدنا من أعمال تنتصر للطيب الملائكي. لكن في الأعلى أخبرتكم ان المبتكرون قلة ودائما ما تكون لهم الأولوية والريادة ، فتاعلوا معي أخبركم عن قصة "مبتكر" ومعاونيه. "يوسف الشريف" هو فنان صعد إلى سلم النجومية ببطئ ودون أن يقفز "مراحل النضج" التي شكلت منه فنانا مهما لا يشبه إلا نفسه يسير على نهج و طريق لا يسير فيه إلا هو. الصراع بين "الخير" و "الشر" كان يتبلور ...