كيف صنعتني أمي؟
في سنة ٢٠٠٦ بدأت أتابع كرة القدم بشغف أكبر وأهتمام بالتفاصيل أكثر من السنوات التي سبقتها و في ذلك الوقت كانت الصحف والمجلات الرياضية والبرامج تستحوذ على المشهد ..
فلذلك اهتميت بإقتناء الصحف الرياضية بشكل شبه يومي و انجذبت لتلك الصور الصغيرة التي يُكتب تحتها اسم الكاتب و مقالة بقلمه تناقش موضوعاً معين..
ومن هنا زاد اهتمامي وشغفي بالمسألة وقررت أنني سوف أصبح كاتب مقالة تُنشر صورتي في الصحف مهما كلفني الأمر..
وبدأت مرحلة الإستعداد لأصنع من نفسي كاتب مقالة فكانت قراءة الجريدة التي أشتريها أحيانا من مصروفي المدرسي أمرا لا تهاون فيه و لا أترك كلمة في الجريدة إلا وأقرأها ..
حتى تكوّن لدي مخزون لفظي لا بأس به واستطعت أن أفهم الى حد ما لغة التعبير الصحفي بشكل يناسب سني ومرحلتي الدراسية وخبرتي الحياتية الصغيرة...
ومنذ العام ٢٠٠٧ بدأت تجاربي الكتابية بمقالات وكتابات سيئة وركيكة ولكن "مشجعي" الأول أمي رحمها الله والتي رغم مرضها وعدم اهتمامها بكرة القدم كانت تستمع إلى بإهتمام..
ثم بعد أن أنتهي من قراءة تلك المقالة "السخيفة" في موضوعها وصياغتها أجد في عينيها لمعة رائعة وابتسامة عريضة ترتسم على محياها مع لفظها لكلمات تشجيعية ..
تشعرني بأنني "نابغة" زماني الذي لا يوجد مثلي في التمكن من الكتابة والخطابة مع أن الواقع يقول أن تلك الشخابيط لا ترقى لمستوى موضوع انشائي ..
المهم أكملت المحاولات بدون ملل لأرتقي بأسلوبي الكتابي و أصبح أكثر نضجا بالنسبة لشاب يبلغ من العمر 14 سنة حتى قررت..
أن أنشر أول شيء مما أكتب بعد أن استمديت الثقة في نفسي من المولى عز وجل ثم من أمي رحمها الله والمحيطين ..
فكان لي ما أردت حينما نشرت أول موضوع قصير في بريد القراء في صحيفة الرياضية في أواخر ٢٠٠٩ ورغم ركاكة الموضوع إلا أنني لم أنم تلك الليلة واستقبلت من أمي استقبال الفاتحين..
واستمريت أنشر تلك المواضيع القصيرة على فترات متباعدة في ذات الصفحة وهنا كنت في قمة سعادتي ووالدتي التي أنهكها المرض كانت تجد في سعادتي متنفسا لها تبتسم وتبتهج من خلاله..
واليوم بعد مرور سنوات طويلة منذ محاولتي الكتابية الأولى ومنذ رحيل أمي أحب أن أقول شكرا يا أمي فصبرك على ثرثرة مراهق مهووس بالرياضة رغم الألم الذي تعانينه...
صنع مني شخص محب للكتابة ويحاول أن يكون رقما مهما في عالمها ، وأحببت يا أمي أن أخبرك على الرغم من وجع رحيلك لم أتوقف عن مطاردة حلمي الذي شهدتي على بذرته الأولى ..
وأنا ما زلت في بداية مشواري فخورا جدا بما نشرته من مقالات طوال العشر سنوات الأخيرة وفخور بمحاولاتي الجادة في كتابة السيناريو..
وقبل أن أنسى يا أمي تلك السطور الصغيرة أصبح صفحات كبيرة في الصحف وفي وكالة الأنباء السعودية وقد حققت ذلك وفرحت به فرحة ناقصة لأنك الغائب الأكبر في حياتي..
وإن شاء الله سوف أكمل ما بدأناه سويا و أحقق حلمك بأن أكون رجلا مهما في مجال عمله رجلا لا يرضى إلا أن يكون متميزا كما علمته أمه..
فلذلك اهتميت بإقتناء الصحف الرياضية بشكل شبه يومي و انجذبت لتلك الصور الصغيرة التي يُكتب تحتها اسم الكاتب و مقالة بقلمه تناقش موضوعاً معين..
ومن هنا زاد اهتمامي وشغفي بالمسألة وقررت أنني سوف أصبح كاتب مقالة تُنشر صورتي في الصحف مهما كلفني الأمر..
وبدأت مرحلة الإستعداد لأصنع من نفسي كاتب مقالة فكانت قراءة الجريدة التي أشتريها أحيانا من مصروفي المدرسي أمرا لا تهاون فيه و لا أترك كلمة في الجريدة إلا وأقرأها ..
حتى تكوّن لدي مخزون لفظي لا بأس به واستطعت أن أفهم الى حد ما لغة التعبير الصحفي بشكل يناسب سني ومرحلتي الدراسية وخبرتي الحياتية الصغيرة...
ومنذ العام ٢٠٠٧ بدأت تجاربي الكتابية بمقالات وكتابات سيئة وركيكة ولكن "مشجعي" الأول أمي رحمها الله والتي رغم مرضها وعدم اهتمامها بكرة القدم كانت تستمع إلى بإهتمام..
ثم بعد أن أنتهي من قراءة تلك المقالة "السخيفة" في موضوعها وصياغتها أجد في عينيها لمعة رائعة وابتسامة عريضة ترتسم على محياها مع لفظها لكلمات تشجيعية ..
تشعرني بأنني "نابغة" زماني الذي لا يوجد مثلي في التمكن من الكتابة والخطابة مع أن الواقع يقول أن تلك الشخابيط لا ترقى لمستوى موضوع انشائي ..
المهم أكملت المحاولات بدون ملل لأرتقي بأسلوبي الكتابي و أصبح أكثر نضجا بالنسبة لشاب يبلغ من العمر 14 سنة حتى قررت..
أن أنشر أول شيء مما أكتب بعد أن استمديت الثقة في نفسي من المولى عز وجل ثم من أمي رحمها الله والمحيطين ..
فكان لي ما أردت حينما نشرت أول موضوع قصير في بريد القراء في صحيفة الرياضية في أواخر ٢٠٠٩ ورغم ركاكة الموضوع إلا أنني لم أنم تلك الليلة واستقبلت من أمي استقبال الفاتحين..
واستمريت أنشر تلك المواضيع القصيرة على فترات متباعدة في ذات الصفحة وهنا كنت في قمة سعادتي ووالدتي التي أنهكها المرض كانت تجد في سعادتي متنفسا لها تبتسم وتبتهج من خلاله..
واليوم بعد مرور سنوات طويلة منذ محاولتي الكتابية الأولى ومنذ رحيل أمي أحب أن أقول شكرا يا أمي فصبرك على ثرثرة مراهق مهووس بالرياضة رغم الألم الذي تعانينه...
صنع مني شخص محب للكتابة ويحاول أن يكون رقما مهما في عالمها ، وأحببت يا أمي أن أخبرك على الرغم من وجع رحيلك لم أتوقف عن مطاردة حلمي الذي شهدتي على بذرته الأولى ..
وأنا ما زلت في بداية مشواري فخورا جدا بما نشرته من مقالات طوال العشر سنوات الأخيرة وفخور بمحاولاتي الجادة في كتابة السيناريو..
وقبل أن أنسى يا أمي تلك السطور الصغيرة أصبح صفحات كبيرة في الصحف وفي وكالة الأنباء السعودية وقد حققت ذلك وفرحت به فرحة ناقصة لأنك الغائب الأكبر في حياتي..
وإن شاء الله سوف أكمل ما بدأناه سويا و أحقق حلمك بأن أكون رجلا مهما في مجال عمله رجلا لا يرضى إلا أن يكون متميزا كما علمته أمه..
تعليقات
إرسال تعليق