المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2020

نمر الدراما السعودية

لا يكفي أن تكون موهوبا حتى تفتح لك أبواب المجد و النجومية إذ لا بد أن تبذل مجهودا كبيرا و تملك طموحا لا يكسره اليأس لتتخطى العقبات المزروعة في طريق حلمك. في زمن مضى كان دخول عالم الفن في السعودية و النجاح به يشبه عملية معقدة جدا نسبة نجاحها ضئيلة جدا إذ على الموهوب السعودي أن يبذل جهودا مضاعفة بعشرات المرات عن تلك الجهود التي يبذلها الموهوبون في الدول المجاورة. من الدمام خرجت لنا موهبة فذة و متقدة بالفن كان من الممكن أن تدفن كما دفنت العشرات من المواهب لو لا إصرار صاحبها على التحدي و إزالة العقبات مهما كانت صعبة. ذهب عبدالمحسن النمر إلى البحرين بعد تجارب عديدة في المملكة محملا بآمال و طموحات كبيرة و غير مضمونة التحقيق و لكن إيمانه بموهوبته جعله يغامر  ليبحث عن التنوع ويحصل على فرص عمل أكثر من تلك التي يحصل عليها في المملكة بسبب قلة الإنتاج لم يبحث عن البطولة بقدر بحثه عن صناعة اسمه كممثل يشار له بالبنان فكان له ما أراد بعد عدة تجارب جيدة نقلته للعمل في الدراما الأقوى في المنطقة في ذلك الزمن الدراما الكويتية ليسجل فيها نجاحا ساحقا و يصبح أحد نجومها لينتقل بعد ذلك لمرحلة النجومي...

عقلية "الإريل" وجيل نتفليكس

في زمن مضى كانت وسائل الإعلام محدودة جدا وهذا ما جعل من يظهر فيها ينال شهرةً واسعة مهما كانت قدراته ومواهبه لأن كل من في البيوت يتابعه و بطبيعة الحال نال الممثلون النصيب الأكبر من تلك المتابعة فمهما كانت مستويات أعمالهم فإنها تحصد متابعة جيدة والسبب الرئيسي في ذلك عدم وجود خيارات أخرى للمشاهدة. وحتى مع انتشار الفضائيات استمر استقطاب نجوم القنوات الحكومية ليقدموا ذات الأعمال بذات الأفكار وربما بجودة أقل واستمروا يحصدون المتابعة مما أوقعهم في وهم كبير يتمثل في أنهم مهما فعلوا فلن يفشلوا وأعتقدوا أنهم استطاعوا "القبض" على مفاتيح المشاهد وبإستطاعتهم برمجته كيفما شاؤوا. ولكن الصورة القبيحة التي "تجملها" ألوان زائفة لن تصمد طويلا وسوف يأتي من يزيل تلك الألوان ليكشف عن ذلك القبح الذي يسكن كل تفاصيل الصورة بلا خجل.  وهذا ما فعله الانترنت ومنصات البث العالمية التي تعرض أجود الأعمال الفنية من كل بقاع العالم واستطاعت بكل سهولة أن تجذب المشاهد السعودي لها لأنه وجد فيها من المتعة البصرية والسردية مالم يراه في الإنتاج المحلي. ولكن صناع الدراما في ٢٠٢٠ لايزالون يعملون بعقلية ...