أخيرا الفنون تتنفس
لم تعد الفنون مجرد مهنٍ لا تلقى القبول والاحترام من قبل المجتمع كما كانت في عصور مضت حينما كان "الفنان" ينظر له على أنه مجرد "لا شيء" ولا يجب أن يحظى بأي احترام أو تقدير مهما كانت خلفيته العلمية أو العائلية. وإنما أصبح "الفنانون" في هذا الزمن وبفضل تراكم الجهود عبر العصور من نخبة المجتمع والطبقة الراقية التي تؤثر في الناس أكثر من أي طبقة اجتماعية أخرى بغض النظر عن الجدال حول هذا الأمر وهو جدال طول ولن ينتهي. وعلى أثر ذلك تنبهت الحكومات لهذا الأمر وعرفت مدى قدرة الفنان على برمجة وعي الجماهير فظهرت أهميته كلاعب مهم جدا في تشكيل الوعي الجمعي للمجتمعات بل وتعدى الأمر الى تبني بعض الدول للفنون ورعايتها ليس فقط من أجل تنمية الفنون والآداب وازدهارها بل بإعتبارها جزءً مهما من العملية السياسية وذلك بتمرير أجندتها من خلال الفن الى الدول المختلفة سواء بتضخيم الذات أو ارسال رسائل معينة بغض النظر عن ماهية تلك الرسائل أو حتى من خلال الترويج لمعالم البلد الحضارية مما يساهم في انتعاش الاقتصاد الوطني بفضل توافد السياح. وهذا الأمر يدعونا للقول أن الفنان يحمل مسؤولية خطي...