حد الطار .. حد الإبهار

بحسبة السنين ما زالت التجربة السينمائية السعودية لم تنتهي من الحبو و ما زالت تتلمس الوقوف والمشي دون سقوط أو مساعدة خارجية بيد أن بعض التجارب التي أطلقها بعض السينمائيين السعوديين تعطي بوادر على الوصول لمرحلة النضج في وقت أقصر مما كنا نتوقع. عبدالعزيز الشلاحي اسم بات اليوم هو الأهم في الساحة السينمائية السعودية على صعيد الإخراج فمنذ أن تعرفت على فنه لأول مرة من خلال فيلم عطوى وصولا لآخر تجاربه فيلم حد الطار كان عبدالعزيز يوحي دائما أنه مختلف ومتطور ويعرف كيف يسرد حكايته ويوظف ذاكرته الحية في هذا السرد فتجد أن ما تراه أمامك يشبه ما تخزنه ذاكرتك كثيرا وهذه نقطة إلتقاء بين الشلاحي والجمهور السعودي أعطته ميزة إضافية عن غيره من المخرجين. جاء فيلم حد الطار كثالث تعاون بين الشلاحي والكاتب مفرج المجفل بعد فيلمي المغادرون والمسافة صفر , وهنا يجب الإشارة إلى نقطة مهمة جدا وهي أن مفرج كاتب متميز تنضج تجربته في عالم السيناريو فيلما بعد آخر ويعرف كيف يطرح قصته ببساطة شديدة وعمق في ذات الوقت وهذا ما جعل قلمه منسجما في روح واحدة مع رؤية الشلاحي الإخراجية فأثمر هذا الإنسجام أفلاما تحصد الإعجاب و...