المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2019

هذا أنا

صورة
من فضلكم يا أحبه أخفضوا كل ضجيج حولكم ..! .. وتحملوا قصتي لدقائق ثم أذهبوا فأنتم الطلاقاء ...!! هل تعرفون معنى الكبرياء والشموخ وعدم الإنحناء...؟ هل سمعتم عن هامة طاولت عنان السماء ...؟!!! نعم هي هامة ذلك الجسد القابع بكيانه في شارع الصحافة والساكن بكبريائه في قلوب محبيه ...!! هو دولة عمرها تسعون عام تعداد سكانها يزداد مع كل زفرة نفس...!!! توشح ألوان الذهب وألوان الغضب وتسلح بالزمجرة والصخب....!!! خلق ليكون كبيرا وفي جدرانه حكايات وحكايات...!!! لا يعرف المستحيل ويقتل اليأس ويقهر الظروف بتحديه...!!! اسمه معنى للقوة والتوحد وشعاره رمز للرجولة والتفرد...!!!! هو الرقم واحد وسيظل كذلك طالما بقي المخلصون...!!! مات ربان السفينة فظن الأوغاد أنها "غرقت"...!! كبلوه بكل "قيد" أملا في انحناء هامته...!!! ظلموه ... وهمشوه .. وحاربوه وحاولوا أن يقتلوه...!!! لكن جينات الكبرياء تأبى أن ينكسر ذلك الشامخ رغم كل الصعاب...!!! في ليلة الجمعة زمجر الكبير بأعلى صوته "ها أنا الإتحاد ألا تبت يداكم" جئتكم وإنحناءت ظهري لم تستقم متعكزا على ...

لحظات عابرة

امسكت ذات ليلة بألبوم يحتوي على بعض الصور من حياتي القصيرة..!!! أخذت أقلب تلك الصور و أمعن النظر في تفاصيلها..!! ملامحي وملابسي والأثاث الذي اقعد عليه ومن يشاركني في الصورة .. ياه هل تلك اللحظات عشتها فعلا؟!! لا أعلم إن كان سبق تلك اللحظات فرح أو أتبعها حزن شديد..!! كل ما أعلمه أنها لحظات لخصت لي المشوار البسيط في الحياة..!!! طفل برئ ثم مراهق أهوج ينتظر ظهور شاربه كما ينتظر الفلاح الحصاد...!! ثم شاب عريض المنكبين يرى نفسه شيئا مهما رغم أنه بالكاد يكون شيء...!!! هل نقول شكرا لمن أوقف ذلك الزمن ليبقى شاهدا على ما كنا فيه ...!!! أم نعاتبه لأن يحرك فينا المشاعر والشجن لكل شيء..!!! من تلك الصور نتذكر أناس كانوا بجانبنا وأنتقلوا للحياة الأخرى ونتذكر فرحتنا بالحلوى ولباس العيد ورائحة العود الأزرق في مجلس جدتي ونتذكر اجتماعنا كأطفال نرتص على سلم المنزل نلعب ونلهوا ونتذكر صرامة أبي وحنية أمي ونتذكر فرحتنا بريال العصر الذي نقسمه مع من نحب إلى نصفين وكأننا ملكنا الأرض..!!! عجبا لك أيها الحنين تأتي فتدغدغ مشاعرنا وعند شعورنا بالنشوة تذهب وتترك لنا الد...

الأسطورة

صورة
ربما لأول مرة تتلعثم حروفي ولا أجد كلمات أعبر من خلالها وأصوغ مقدمة مقنعة للقارئ. على أية حال أظن ان حروفي وكثرة "الثرثرة" لن تجدي نفعا ولن تقدم ولن تؤخر فما أريد أن أتطرق له شيء "كامل الدسم" أعتقد أن الجميع قد سمع بمصطلح "الأسطورة"  بل أجزم ان هذه الكلمة استخدمت بقدر إستخدامنا للماء فهي تطلق بعشوائية على "كل من هب ودب" حتى بتنا نعيش في عالم تحيطه الأساطير من كل جانب. وفي تعريف الأسطورة يقول كل من لابيير  وفارنزورث  "الأسطورة عبارة عن شائعة أصبحت جزءاً من تراث الشعب الشفهي" هذا الرجل الذي اريد اتحدث عنه هو "أسطورة" حقيقية ومازالت على قيد الحياة ملأ الدنيا "فنا" وترك للآخرين هامش من الوقت للذهول من تلك الشخصية العجيبة. "ناظم أبو الخل ، المخرز ، الإدعشري ،خليل" هذه الأسماء التي ذكرتها عبارة عن عينة هامشية وبسيطة جدا من كومة هائلة من الشخصيات المختلفة التي قدمها الأسطورة "بسام كوسا". تنقل هذا الفنان بين شخصياته كما تتنقل ريشة العازف بين الأوتار فتداعبها لتصدر صوتا مليئا بالشجن والهيام . في تل...

هلوسات

أكاد أجن من كثرة التفكير..! في أمر لا يشغل عقلي بل يشغل قلبي ..! نعم إن قلبي "يفكر" و "يفكر"..! حتى ينتابه العجز..! يا إلهي .. ماهي الفكرة التي أشغلت ذلك القلب الذي لا تتحرك مشاعره كثيرا..! إن قلبي يفكر في "الحنين".! نعم هو الحنين الذي لطالما "خفق" قلبي بسببه..! تساؤلات قلبي عن "حنينه" تصيبني بالدهشه..! فيسألني هل للحنين صوت؟..! هل للحنين شكل وملامح؟..! أم للحنين رائحة تميزه عن الآخرين؟..! أو ربما أن الحنين بشر وصور و بيوت و جدران و تفاصيل  وقلم و ورقة و طاولة و كوب شاي ساخن؟..!! أم من الممكن أن يكون  الحنين لحظات و كلمات و أفكار و مواقف وذكريات و تحديات ونجاح و إنجازات؟..! حتما لا أمتلك الإجابة القاطعة يا "قلبي" ..! لكنها بالتأكيد في مابين السطور..! الخميس 7/10/1439 21/6/2018

النايحة بطل من هذا الزمان

صورة
منذ مطلع التسعينيات فرض أيمن زيدان نفسه كواحد من الأرقام الصعبة في خارطة الدراما السورية العريقة وقدم خلال عقد التسعينيات أعمالا لاتزال خالدة في ذاكرة المشاهد العربي فكان زيدان يخرج من عمل ناجح ليدخل لعمل أنجح وذلك بفضل موهبته الكبيرة والكوادر المحيطة به التي كان لها بالغ الأثر في تألقه. نقف اليوم أمام رائعة من الروائع التي قدمها زيدان وقد نعتبرها مسك الختام لعقد ترصع بالعديد من الألماسات الثمينة التي لا تزال الدراما السورية تتلألأ ببريقها كان بطلها "بطل من هذا الزمان" العملاق "أيمن زيدان". بطل من هذا الزمان جمع في طياته العديد من الأمور الجميلة فأول ما يرتكز عليه هذا العمل قلم الدكتور ممدوح حمادة الذي يكتب بحبر لا يشبهه حبر والركيزة الأخرى "شيخ المخرجين وأستاذ المخضرمين" المخرج هشام شربتجي وتمام الركائز بوجود عملاق اسمه أيمن زيدان. عمل بسيط في قصته عميق في طرحه وهذا هو الأسلوب الذي تميز به ممدوح حمادة فالرمزية لا تغيب عن قلم هذا الرجل . يصحبنا شربتجي في رحلة ممتعة على مدار 39 حلقة يستعرض فيها يوميات ذلك المواطن البسيط "سعيد النايحة" فم...

تطور النقل في الحج عبر العصور

صورة
تطور النقل في الحج عبر العصور  منذ أن أمر الله نبيه ابراهيم عليه السلام ببناء البيت العتيق في مكة المكرمة ( إِ نَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ )  باتت مكة المكرمة مهوى أفئدة العالمين يفدون إليها من كل فج عميق . وقد أدت الأمم السابقة فريضة الحج ولكنهم ابتدعوا فيها وحرفوها حتى بعث الله نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام التي أعادت الناس لعبادة الله وحده لا شريك له وقد فُرض الحج على المسلمين مرة واحدة لمن استطاع إليه سبيلا. ولعل من أهم السبل التي تعين المسلم على أداء الركن الخامس من أركان الإسلام توفر وسيلة النقل التي تعينه على الوصول إلى الأراضي المقدسة. فمنذ أربعة عشر قرنا اتخذ الإنسان عدة وسائل تنقله لمكة المكرمة فمنهم من يأتيها ماشيا على قدميه ومنهم من يمتطي الدواب من الخيل والحمير والبغال و الابل و منهم من يركب البحر و يقصد الديار المقدسة وكانت رحلة الحج في الأزمنة البعيدة رحلة شاقة تمتد إلى عدة أشهر ذهابا وإيابا ويقابلها الكثير من المخاطر والصعاب. وبعد أن من الله سبحانه و...