الضحك الموجع
الأزمة السورية هي إحدى معضلات العصر و التي أرتكب فيها أفظع المجازر الوحشية التي يتخيلها عقل الإنسان والتي مهما "شطح" الإنسان بخياله لن يتصورها.
الدراما السورية بطبيعة الحال تراجعت أسهمها كثيرا بسبب تلك الأزمة و حاول صناع الدراما السورية شرح تلك الأزمة من خلال منظورهم الخاص فكانت النظرة تنقسم إلى قسمين قسم محايد يرى الوضع أسود من السواد نفسه وقسم آخر منحاز إلى جهة معينة يحاول تبرير أخطاءها وتحميلها لأطراف أخرى.
و لكن لأن "العبقرية" درجة لا يصلها إلا قليل من الناس الذين يستطيعون التفكير بطريقة لا تشبه تفكير بقية البشر و بلا شك أن التوأم السيامي "العبقري" الدكتور ممدوح حمادة و الليث حجو كان لهم رأي آخر في شرح الأزمة من خلال الضحك على "الوجع" حتى "الثمالة"!
في مسلسل الواق واق أخذنا ممدوح حمادة بخياله ورمزياته العميقة جدا إلى عالم جديد شرح من خلاله تطورات الأزمة السورية بمنظور مختلف عن ذلك المنظور الذي رأيناه في رائعته "ضبو الشناتي" !
في مسلسل "ضبو الشناتي" أطلعنا ممدوح حمادة على أمل السوريين في الخلاص من الموت و الهجرة إلى حيث ما يحذفهم "الموج" .
في هذه المرة أخذنا ممدوح إلى مرحلة ما بعد "الموج" الذي حذف اللاجئين السوريين في أرض "ميته" من كل شيء لكن لا يوجد بها "براميل" و "مليشيات" تقتل البشر!
أقام هؤلاء اللاجئين دولتهم الجديدة على تلك الجزيرة التي حتى "الاقمار الصناعية" لا تعرف أين تقع!
الغريب في الأمر أن أولئك الفارين من الموت قد غرقت أمتعتهم في البحر و لكن صراعاتهم و أفكارهم التي زادت فتيل النزاع في سوريا لم "تغرق"!
و كعادة الدكتور ممدوح فقلمه لايكتب أي شيء إلا وله هدف ويرمز لأمر ما فقام في هذا المسلسل برسم لوحة شديدة "السخرية" وضع فيها أسباب الصراع دون أن ينحاز لطرف ضد الآخر.!
*قبل الختام*
أجواء العمل كانت قمة في الروعة وساعد على ذلك أختيار "لوكيشن" مميز أضفى شيء من الجمال البصري و اعطى مزيدا من العمق للقصة.
و من أهم نقاط التميز في العمل كثرة الثنائيات الرائعة التي أضافت الكثير من البهجة و الكوميديا للعمل
و في ذات الوقت يؤكد الليث حجو أنه صانع كوميديا من الطراز الرفيع و أنه بإمكانه التحكم "بمقدار" الكوميديا ما بين الواقعية والمبالغة بشكل دقيق.!
أخيرا شهد العمل "تألق" جماعي لكل الفنانين المشاركين فيه وعلى رأسهم رشيد عساف و باسم ياخور و حسين عباس و البقية.
*الختام*
درة "الكوميديا"
الدراما السورية بطبيعة الحال تراجعت أسهمها كثيرا بسبب تلك الأزمة و حاول صناع الدراما السورية شرح تلك الأزمة من خلال منظورهم الخاص فكانت النظرة تنقسم إلى قسمين قسم محايد يرى الوضع أسود من السواد نفسه وقسم آخر منحاز إلى جهة معينة يحاول تبرير أخطاءها وتحميلها لأطراف أخرى.
و لكن لأن "العبقرية" درجة لا يصلها إلا قليل من الناس الذين يستطيعون التفكير بطريقة لا تشبه تفكير بقية البشر و بلا شك أن التوأم السيامي "العبقري" الدكتور ممدوح حمادة و الليث حجو كان لهم رأي آخر في شرح الأزمة من خلال الضحك على "الوجع" حتى "الثمالة"!
في مسلسل الواق واق أخذنا ممدوح حمادة بخياله ورمزياته العميقة جدا إلى عالم جديد شرح من خلاله تطورات الأزمة السورية بمنظور مختلف عن ذلك المنظور الذي رأيناه في رائعته "ضبو الشناتي" !
في مسلسل "ضبو الشناتي" أطلعنا ممدوح حمادة على أمل السوريين في الخلاص من الموت و الهجرة إلى حيث ما يحذفهم "الموج" .
في هذه المرة أخذنا ممدوح إلى مرحلة ما بعد "الموج" الذي حذف اللاجئين السوريين في أرض "ميته" من كل شيء لكن لا يوجد بها "براميل" و "مليشيات" تقتل البشر!
أقام هؤلاء اللاجئين دولتهم الجديدة على تلك الجزيرة التي حتى "الاقمار الصناعية" لا تعرف أين تقع!
الغريب في الأمر أن أولئك الفارين من الموت قد غرقت أمتعتهم في البحر و لكن صراعاتهم و أفكارهم التي زادت فتيل النزاع في سوريا لم "تغرق"!
و كعادة الدكتور ممدوح فقلمه لايكتب أي شيء إلا وله هدف ويرمز لأمر ما فقام في هذا المسلسل برسم لوحة شديدة "السخرية" وضع فيها أسباب الصراع دون أن ينحاز لطرف ضد الآخر.!
*قبل الختام*
أجواء العمل كانت قمة في الروعة وساعد على ذلك أختيار "لوكيشن" مميز أضفى شيء من الجمال البصري و اعطى مزيدا من العمق للقصة.
و من أهم نقاط التميز في العمل كثرة الثنائيات الرائعة التي أضافت الكثير من البهجة و الكوميديا للعمل
و في ذات الوقت يؤكد الليث حجو أنه صانع كوميديا من الطراز الرفيع و أنه بإمكانه التحكم "بمقدار" الكوميديا ما بين الواقعية والمبالغة بشكل دقيق.!
أخيرا شهد العمل "تألق" جماعي لكل الفنانين المشاركين فيه وعلى رأسهم رشيد عساف و باسم ياخور و حسين عباس و البقية.
*الختام*
درة "الكوميديا"
تعليقات
إرسال تعليق