ليلة 27 مايو


 ليلة السابع والعشرين من مايو !.

اي حظ ذلك الذي تملكين؟ اي حظ
ذاك الذي أهداكِ الخلود في القلوب
إلى الأبد؟
ليلة ليست كأي ليلة .. صوتها صاخب ..
وملامحها فاتنة .. و نسيمها دافئ
وتاريخها نقش بالذهب في سجلات
التاريخ و حدثها عميد تليد شامخ
في عامه السادس والتسعون رقص على
أنغام البحر الأحمر و زف على وقع قرع
الدفوف من أرض المجمعة بعرضة نجدية
تمايلت فيها السيوف فرحا بإنتصار الكبير
وعودته لميدان المعارك بعد أن ظن الجميع
أن الفارس الشجاع كسر سيفه وفقد درعه
ولم يعد يقوى على القتال.
ليلة السابع والعشرين من مايو أعلن الاتحاد
عن نفسه بطلا لدوري روشن بعد استراحة
طويلة لم تكن استراحة محارب اختيارية
بل سنوات حافلة "بالجمر" لم ترسوا فيها
سفينة المونديالي على شاطيء الأمان
يوما بل تقاذفتها الأمواج من كل حدب
وصوب وتكسرت فيها مجاديف النجاة
غير ان العشاق جدفوابأيديهم وقلوبهم
حتى رست السفينة أخيرا وقد زال عنها
الخطر و احتفظت بهيكلها شامخا لم تقهره
صعوبة الرحلة و ارتفاع الأمواج.
لم يكن غياب الاتحاد حدثا عاديا لذلك كان
لزاما على الاتحاديين أن تكون عودتهم
كذلك غير عادية فبطولة الدوري بحد ذاتها
باب كبير الدخول معه يمحي زلات الغياب
فكيف اذا كانت جائزة الدوري اللعب في
كأس العالم للأندية؟
هنا لم تكن العودة من الباب الكبير فحسب
بل عودة لا يحتملها أي باب وسقفها عنان
السماء.
لقد صبر العشاق وقتا طويلا وعاصروا جيلا
مريرا غير أن النكسات لم تبدد العشق من
القلوب بل زادتهم ولعا بعميدهم في لياله
السود قبل أيامه الوردية.
يا لهم من عشاق يستحقون ان تخلد قصة
عشقهم في تاريخ العشاق كقصة خيالية
يمثلها شيخ كفيف لخص حكاية المدرج
الأعظم في ليلة المجمعة فأثبت دون
قصد ان حب الاتحاد نابع من القلوب
ولا يرتبط بلاعب او مستوى فني أو
حتى مشاهدة المباراة فالوصف يكفي
البصيرة لكي تحرك مشاعر صاحبها
وتضعه في قلب العميد كما هو العميد
في قلبه.
قبل الختام
قسونا في بداية الأمر على أنمار الحائلي
وإدارته وكان السبب حب الاتحاد وتمني
الأفضل له فاليوم ومن أجل الاتحاد وجب
علينا شكر أنمار الحائلي وإدارته على تحملهم
لمشقة العمل حتى عاد الاتحاد بطلا شامخا
كما كان.
أما جنود هذه المرحلة فالشكر لا يوفيهم حقهم
ابتداء من قائد المجموعة نونو سانتو واللاعبين
فردا فردا شكرا على تضحياتكم شكرا على كل قطرة
عرق وجهد بذلتموها من أجل العميد وجمهوره.
شكرا لأنكم نهضتكم من تحت الركام وقدمتم موسما
لن يمحى من ذاكرة العشاق.
الختام
غالي ومنصور ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هوبال: فلسفة النجاة بالهلاك

لماذا يا عنز الشعيب؟

قصة قصيرة : وجبة كاملة الدسم